أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين وليد، على إطلاق حزمة من التخصصات الجديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وذلك خلال زيارة ميدانية إلى مركز الامتياز للرقميات بالرحمانية، تحت شعار "الكفاءات وفرص المستقبل".
وأكد الوزير، في كلمته بالمناسبة، أن إدراج هذه التخصصات يهدف إلى الاستجابة لمتطلبات سوق الشغل المتجددة، وتماشياً مع الطفرات التكنولوجية التي يشهدها العالم. ولفت إلى أنه سيتم إدماج 40 تخصصًا جديدًا بداية من دورة سبتمبر المقبلة، تشمل مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، تطوير تطبيقات الهاتف، البيانات الضخمة وغيرها.
وقد تم إعداد هذه البرامج من طرف 70 أستاذًا وخبيرًا في الهندسة البيداغوجية، بالتعاون مع شركات تكنولوجية وطنية وأجنبية، وبتنسيق مع التجمع الوطني للناشطين في الرقميات، في إطار شراكة تهدف إلى ضمان تكوين عصري وفعال.
وشهدت المناسبة مداخلات نوعية من خبراء ومختصين في القطاع، تناولت رهانات التكوين في ظل التطورات الرقمية، ودور الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتكنولوجيا الواقع الممتد (XR) في تحسين أساليب التعليم.
كما اطلع الوزير على عدد من مشاريع المتربصين بالمركز، واستمع إلى شروحات حول تطبيقات رقمية تم تطويرها محليًا، ما يعكس المستوى المتقدم للكفاءات الوطنية في هذا المجال الحيوي.
وتُعد هذه المبادرة لبنة جديدة في مسار تحديث التكوين المهني في الجزائر، وتكريسًا لخيار الدولة في الاستثمار في العنصر البشري وربط التكوين بسوق العمل، بما يعزز من فرص الشباب في الاندماج الفعلي داخل الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة والتكنولوجيا